الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز سب المنكر، كما بينا في الفتوى رقم: 231778، لكن ينبغي أن يكون السب بألفاظ لا بذاءة فيها، ولا تفحش؛ فقد روى أبو داود عن عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:يا عائشة، إن الله لا يحب الفاحش المتفحش.
وروى الإمام أحمد، والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء. صححهما الألباني.
وأما سب الممثلين والممثلات: فإن كان ذلك بذكر ما يجاهرون به من معاص: فهذا لا بأس به، فإن المجاهرة بالمعصية من الأمور المبيحة للغيبة، وكذلك تباح الغيبة للاستعانة على تغيير المنكر.
أما غيبتهم بدون ما يبررها شرعًا: فلا.
وانظر لمزيد الفائدة عن غيبة الفاسق وضوابطها الفتاوى: 21816 ، 150463 ، 134384.
والله أعلم.