الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبعد مراجعة كتب أهل العلم التي اعتنت ببيان أذكار رسول الله صلى الله عليه وسلم كالأذكار للنووي، والكلم الطيب لابن تيمية، والوابل الصيب، وزاد المعاد لابن القيم، والمتجر الرابح للدمياطي، وتحفة الذاكرين للشوكاني، وكذلك كتب المعاصرين كمختصر النصيحة، وحصن المسلم، لم نجد أحداً منهم أورد ذكراً خاصاً مقيداً بعد صلاة الجمعة، فتبقى داخلة في عموم الصلوات، فيشرع أن يقال بعدها ما يقال بعد سائر الصلوات، فقد كان صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذ الجلال والإكرام. رواه مسلم.
والجمعة داخلة في صلاته، وعن المغيرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد. متفق عليه.
وقال ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً، وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
وقال الأوزاعي: يقول استغفر الله، استغفر الله. رواه مسلم.
والجمعة أيضاً داخلة في: كل صلاة مكتوبة.
والله أعلم.