الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا على الخير, ورغبة فيه، ثم اعلم أن فعل النافلة في البيت أولى وأفضل من فعلها في المسجد، فإذا انضاف إلى ذلك ما يحصل لك من الخشوع بصلاتك النافلة في البيت: فإن الذي ينبغي هو أن تصلي ما تشاء من القيام في بيتك؛ لأنه أدعى للإخلاص, وأبعد عن الرياء, وأقرب لحصول الخشوع - كما ذكرت -.
فإذا أذن بالصبح: فالأولى كذلك أن تصلي النافلة في بيتك, ثم تقصد إلى المسجد, فتكون في المكان الذي تدرك الصلاة فيه، وقد بينا أن فعل النافلة في البيت أولى من التبكير لإدراك الصف الأول؛ وذلك لأن الخطاب بها متقدم, فيفعل الأول فالأول، وانظر الفتوى رقم: 137116، ثم إن فضل الله تعالى واسع, والعبد يدرك بنيته ما قد لا يدركه بعمله.
والله أعلم.