الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تضمنه هذا الدعاء صحيح من حيث المعنى، وما كان كذلك فلا بأس بالدعاء بمحتواه، لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فليدع الله عز وجل. رواه البخاري والنسائي، واللفظ له.
ومع ذلك فتركه أولى وأقرب لتحصيل المراد، وذلك لسببين:
ـ الأول: أن في هذا الدعاء سجعا متكلفا، حتى إنه خالف الإعراب المعهود من كلام العرب حفاظا على السجع، كقوله: وأعاد النور إلى عيناه!!.
ـ والثاني: أن صيغته ليست مأثورة، ولا ريب أن الأفضل للمرء حين يدعو أن يلتمس أدعية القرآن والسنة ويكتفي بهما، ففيها الخير والبركة والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ كما تقول السيدة عائشة ـ رضي الله عنها: يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أحمد وأبو داود، وصححه الألباني.
وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 128899، 110531، 132875، 138001.
والله أعلم.