الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقراءة (ملك) و(مالك) كلتاهما قراءة ثابتة متواترة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 173597. ومعنى ذلك أنهما جميعا من كلام الله تعالى، منزلين على رسوله صلى الله عليه وسلم، قرأ بهما، وأقرأهما لأصحابه على الوجهين. ولا يجوز أن يُنسب شيء من ذلك إلى اجتهاد أحد من الناس، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه !
وثبوت القراءات المتواترة، وكون النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قرأها كلها هكذا كما أنزلت، لا خلاف فيه بين أهل العلم. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 217546.
وأما هذا الرجل الذي يدرس عليه السائل القرآن، فنظن أنه ما قال ما قال إلا جهلا، وإلا فكلامه هذا ضلال مبين، وابتداع في الدين، وتقوُّل على رب العالمين ! ومثل هذا لا يصلح أن يؤخذ عنه العلم، فننصحك أن تبحث عن رجل من أهل العلم والديانة تأخذ عنه القرآن، وراجع للفائدة الفتويين: 170705، 134269.
والله أعلم.