الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن آلات العزف واللهو كالعود والمزامير ونحوها محرمة، كما دلت عليه النصوص وإجماع العلماء، كما بيناه في الفتوى رقم: 5282.
حاشا الدف، فإن العلماء قد اختلفوا في حكمه، وقد ذكرنا أقوالهم بالتفصيل في الفتوى رقم: 43309.
وأما ما يتعلق بالإيقاعات: فإن المفتى به عندنا في الشبكة الإسلامية أن الإيقاعات على ضربين:
الضرب الأول: أن تكون الإيقاعات أصواتا طبيعية كالآهات والترديدات ونحوها ولم تعدل بالحاسب أو بغيره، فهذا الضرب جائز لا بأس به.
والضرب الثاني: أن تكون الإيقاعات يتم فيها معالجة الأصوات باستخدام برامج الحاسب أو غيرها، بحيث تصبح الأصوات بعد المعالجة شبيهة بالأصوات التي تصدر عن الآلات الموسيقية، فهذا الضرب غير جائز، وحكمه حكم المعازف المحرمة.
وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 51731، 128470، 120149، 125271، 126334.
وبمقدوركم الحكم على الإيقاعات بناء على هذا التفصيل، فمعرفة نوع الإيقاع ليست مختصة بالمفتي أصلا، فالحكم على الإيقاع هل تمت معالجته أم لا، وهل هو مماثل للموسيقى أم ليس كذلك؟ لا يفتقر إلى مفت.
والله أعلم.