الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، ولتنظر الفتوى رقم: 130853.
ولا شك في كونه من محبطات الأعمال، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.
ولتفصيل القول في إحباط المعاصي للحسنات تنظر الفتوى رقم: 180787.
ولكن من تاب من ذنبه تاب الله عليه وكان كمن لم يفعله، ومن ثم يبقى له ثواب ما عمله من الحسنات، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
قال العلامة ابن سعدي ـ رحمه الله ـ في تفسير قوله تعالى: ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة ـ ودلت الآية بمفهومها، أن من ارتد ثم عاد إلى الإسلام، أنه يرجع إليه عمله الذي قبل ردته، وكذلك من تاب من المعاصي، فإنها تعود إليه أعماله المتقدمة. انتهى.
فإذا كنت قد تبت من هذا الذنب توبة نصوحا فكأنك لم تقترفيه، لكننا ننبهك إلى أن من شرط التوبة من ترك الصلاة عند الجمهور أن تقضي ما تركته من صلوات، وفي المسألة خلاف انظري لمعرفته الفتوى رقم: 128781.
والله أعلم.