الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما صلاتك التي صليتها وأنت تنوين إعادتها بسبب عدم الخشوع فيها فهي صحيحة, لا تلزمك إعادتها، وانظري الفتوى رقم: 136409.
وأما صلاتك التي وجدت بعدها إفرازات لا تدرين خرجت قبل الصلاة أو بعدها: فهي صحيحة كذلك؛ لاحتمال خروج هذه الإفرازات بعد الصلاة, وما احتمل الحصول في أحد زمنين أضيف إلى أقربهما, وانظري الفتوى رقم: 193167.
وأما النية فإن محلها القلب - كما ذكرت - وكونك تقصدين الوضوء هو في حد ذاته نية, وكذا كونك تقصدين الصلاة، ومن علم ما يريد فعله فإنه ينويه بالضرورة, فليس أمر النية شديدًا صعبًا - كما يتصوره البعض -, بل أمرها يسير جدًّا، فلا تكثري الوسوسة في هذا الأمر, ولا تتلفظي بالنية, فإن التلفظ بها غير مشروع.
وأما ما تشكين في كونك صليته من الصلوات فإن العلماء مختلفون في من شك بعد خروج الوقت هل صلى أو لا، وانظري الفتوى رقم: 175681.
وما دمت كثيرة النسيان فالذي نرى أنه لا حرج عليك في الإعراض عن هذا الشك, وعدم الالتفات إليه.
والله أعلم.