الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما تأخير الصلاة إلى آخر وقتها بحيث تصليها قبل خروج الوقت فإنه جائز، وانظر الفتوى رقم: 164327.
وأما تأخير الصلاة عمدًا حتى يخرج وقتها فإنه من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وفاعل هذا داخل في قوله تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}، ولبيان خطر تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها انظر الفتوى رقم: 130853.
وننبهك أيضًا إلى أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين، فلا يجوز ترك الجماعة إلا لعذر، ولبيان الأعذار المبيحة لترك الجماعة انظر الفتوى رقم: 142417.
ولا يجوز لك تأخير الظهر إلى وقت العصر ولا المغرب إلى وقت العشاء إلا لعذر يبيح لك الجمع بين الصلاتين، ولبيان بعض الأعذار المبيحة للجمع بين الصلاتين انظر الفتوى رقم: 6846.
وأما الصلاة فإنها لا تجوز قبل الوقت، ومن ثم فإن الواجب عليك أن تعمل بخبر من يوثق به في دخول الوقت وهم مؤذنو أهل السنة، ولا تلتفت إلى أذان أهل البدع.
وأما الترحم على أهل البدع: فحكمه مبين في الفتوى رقم: 110754 فانظرها.
والله أعلم.