الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا اللفظ كثيرًا ما يستعمله المحدثون, ويطلقه علماء الأثر في كتبهم، والمقصود منه تعدد رواية الحديث الذي يساق الكلام عنه، أي: أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من طرق متعددة، أي: بأسانيد متعددة.
جاء في فتح الباقي بشرح ألفية العراقي:
وَإنْ تَجِدْ مَتْناً ضَعِيْفَ السَّنَدِ ... فَقُلْ: ضَعِيْفٌ أي: بِهَذَا فَاقْصِدِ
وَلاَ تُضَعِّفْ مُطْلَقاً بِنَاءَ ... عَلَى الطَّرِيْقِ، إذْ لَعَلَّ جَاءَ
بِسَنَدٍ مُجَوَّدٍ، بَلْ يَقِفُ ... ذَاكَ عَلَى حُكْمِ إمَامٍ يَصِفُ
بَيَانَ ضَعْفِهِ، فَإنْ أطْلَقَهُ ... فَالشَّيْخُ فِيما بَعْدَهُ حَقَّقَهُ
قال في الشرح :(وَلاَ تُضَعِّفْ) هُ (مُطْلَقاً بناء عَلَى) ضَعْفِ ذاكَ (الطَّريقِ) أي: السنَدِ.
والله أعلم.