الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالدعوة إلى الله اليوم لا تسقط عن أي مسلم مكلف، ويلزمه أن يدعو بما يقدر عليه وما يعلمه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
بلغوا عني ولو آية. رواه
البخاري ، وانظر الفتوى رقم:
16419.
لكن على من يدعو إلى الله أن يدعو بعلم وبصيرة، فالله جل وعلا يقول:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف:108].
وليس معنى ذلك أن لا يدعو حتى يصبح عالماً، ولكن المطلوب منه العلم بالمسألة التي يدعو إليها وما يتعلق بها من حال المدعو وما يحقق استجابته، من وسائل، وانظر الفتوى رقم:
7583.
ولكي تكون داعية إلى الله على الوجه الأكمل فلا بد لك من صفات تتحلى بها، وهي مبينة في الفتوى رقم:
8580 فانظر فيه.
والله أعلم.