الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر لأمك ويرحمها، ونرجو ألا تكوني أنت المتسببة في موتها، ولا ينبغي أن تحملي نفسك تبعة التسبب في موتها فقد أتاها ما كانت توعد، والأجل لا يتقدم ولا يتأخر، وإن يكن منك بعض تقصير أو إهمال في رعايتها فنسأل الله أن يتجاوز عنك. وعليك أن تكثري من الاستغفار.
وأما وجوب الصوم والصلاة عليها، فينبني على وجود عقلها، فإن كانت قد زال عقلها بحيث توصف بالخرف أو الجنون فليست مكلفة بشيء من العبادات، وإلا فقد كانت مخاطبة بالصلاة والصوم، وانظري الفتوى رقم: 139321 فإن كانت قد قصرت في أداء الصلاة الواجبة عليها فإنها لا تقضى عنها، وإنما يستغفر لها ويدعى لها بالرحمة، وأما الصوم فالواجب أن يخرج عنها من تركتها إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته، وإن صمت عنها ما لزمها من أيام أجزأ ذلك، وانظري الفتوى رقم: 105730.
والله أعلم.