الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الذكر بالقلب دون اللسان يعتبر عبادة قلبية؛ ولا يعتبر عبادة قولية. ما لم ينطق به اللسان، وأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان، وعمل فيه أكثر من جارحة، وذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً منها فثمرته ضعيفة.
وانظر الفتويين: 143903 136969 وما أحيل عليه فيهما.
والله أعلم.