الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه يجب عليك أولاً أن تخلص التوبة فيما بينك وبين الله فتستغفره سبحانه، وتصدق في الندم على ما حصل منك، وتعزم على أن لا تعود إلى الذنب فيما بقي من عمرك.
أما عن هذا المال الذي أخذت على الوجه المذكور: فأخذك له خيانة للأمانة، وهو حق لمن ائتمنك, ويجب عليك أن ترد ما زاد منه على حقك له, أما مقابل حقك عليه وهو أجرة الأيام التى عملت معه ولم يعطك بدلها فهو لك؛ لأن الخيانة لا تبطل حقك فيه.
وإذا لم يكن عندك المال الذي يجب عليك رده فهو دين في ذمتك له, إما أن تتحلله منه, وإما أن تقضيه إذا أيسرت بذلك, وليس لك أن تتصدق به طالما أن صاحبه معلوم يمكن الوصول إليه.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 122402 ، 186841 .
والله أعلم.