الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في طلب الرقية ممن عرف بالاستقامة وصحة المعتقد، كما أنه لا حرج في سماع سورة ق بنية الرقية بها، وانظر الشروط الواجب توفرها في الراقي والرقية الشرعية في الفتوى رقم: 22876، والفتوى رقم: 4310.
وأما عن استعمال البخور بالأعشاب والمسائل المذكورة: فالمشروع هو الاستغناء عنه بالتعوذات المأثورة والرقى الشرعية والبعد عما لم تثبت فائدته بالشرع أو التجربة، لئلا يكون من وحي الشياطين أو المشعوذين، فان استعمال البخور من طقوس المشعوذين، ثم إن القرين ابتلاء من الله تعالى لعباده، وفي الحديث: ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا: وإياك يا رسول الله؟ قال: وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير. رواه مسلم.
وعلى العبد أن يتحصن من شره بمجاهدته فيما يورده من الشبهات والشهوات، ويرد ذلك بالصبر واليقين، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 72190، 80694، 134195، 130639، 142725، 16408، 48221.
والله أعلم.