الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما مسألة العمل بالحساب فالصواب فيها هو المنع، وأن المعول عليه إنما هو على الرؤية، وانظر الفتوى رقم: 139683 ، ولكن قد قال باعتبار الحساب جمع من العلماء المعتبرين منهم أبو العباس ابن سريج من الشافعية، وممن قال به في زماننا العلامة أحمد شاكر رحمه الله، وقولهم هذا وإن كان ضعيفا فإنه لا يتهم من تقلده بالبدعة، والذي ينبغي في مسائل العلم هو أن تعرض الأدلة ويبين الصواب مع تجنب الطعن في الأشخاص والزراية عليهم، فما فعله هذا الخطيب من الطعن في الهيئة المذكورة لمخالفتها في هذه المسألة ليس بالأمر السديد، وعلى كل مسلم أن يتقي الله تعالى ويعلم أنه محاسب على كل ما يتكلم به، وأن الواجب عليه أن يتحرز في منطقه غاية التحرز ويتجنب الوقيعة في المسلمين عموما وفي المنسوبين إلى العلم خصوصا، فإن غائلة هذا الفعل عظيمة نسأل الله السلامة.
والله أعلم.