الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعامة ما ذكر مما يبرأ إلى الله منه كل من نسب إلى السنة والعلم بها، بل كثير من ذلك كفر بدين الإسلام الذي بعث به الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم كالزعم بتحريف القرآن أو بأن النبوة لم تنقطع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم عياذا بالله، فهذا من الكذب على علماء السنة وبهتهم بما برأهم الله منه والتقول عليهم بما لا يقولونه بل يقولون بكفر قائله عياذا بالله، وأما بعض ما ورد مما يتعلق بصفات الرب تعالى كصفة الأصابع له سبحانه وصفة الضحك له سبحانه فهو مما يمر كما جاء ولا يتعرض لتأويله والخوض فيه مع اعتقاد تنزه الله تعالى عن مشابهة المخلوقين، وقد أوضحنا ما يجب اعتقاده في صفات الرب تعالى التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم في فتاوى كثيرة ، وانظر الفتوى رقم: 179011.
والحذر الحذر من تهمة علماء السنة والطعن عليهم بالباطل فإن عاقبة ذلك وخيمة، وليعلم أن أهل العلم في هذه الأمة لا يقصدون إلى مخالفة الوحي بحمد الله، ولهم من الشأن والحرمة ما يجب رعايته وحفظه تعظيما لشعائر الله تعالى، وانظر لمزيد بيان هذا المعنى الفتوى رقم: 179955.
والله أعلم.