الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكأنك تعني الحديث الذي خرجه أبو داود في سننه ولفظه: من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين الحديث.
وقد أوضحنا معناه في الفتوى رقم: 134865، فانظرها.
وأوضحنا في الفتوى رقم: 167167، أن من صلى بهذا المقدار بين المغرب والعشاء رجي أن ينال هذا الأجر الموعود، لأن الصلاة بين العشاءين من قيام الليل.
وتفسير قوله: تتجافى جنوبهم عن المضاجع الآية ـ بأنه الصلاة بين العشاءين مروي بسند صحيح عن أنس ـ رضي الله عنه ـ والصحابة أعلم بسبب نزول القرآن والمراد به، والمقصود أن هذا الوقت داخل في قيام الليل ويرجى به حصول الأجر الموعود، ولا ينفي هذا كون صلاة آخر الليل أفضل كما صح عنه صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الرجل في جوف الليل.
والله أعلم.