الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم هداك الله أن الحياء الذي يحمل صاحبه على فعل ما يسخط الله تعالى حياء مذموم، والله تعالى أحق أن يستحيى منه من الناس، فعليك أن تعظم الله في نفسك حتى يكون حياؤك منه تعالى مقدما على الحياء من كل أحد سواه، ومحاكاة أفعال الصلاة سواء صلاة الجنازة أو غيرها أمر غير مشروع، وانظر لذلك الفتوى رقم: 115529.
وكان يسعك أن تبقى واقفا لا تحكي أفعال الصلاة موهما أنك تصلي وليس عليك في ذلك حرج، فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه مما بدر منك.
وأما ما تعاني منه من كثرة الغازات فلا يسوغ لك إظهار أنك تصلي ولست كذلك، ثم إن كان هذا مجرد وسوسة فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، ولا ينتقض وضوؤك إلا إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بأنه قد خرج منك شيء، وانظر الفتوى رقم: 140736.
وعليك أن تسعى في التداوي من هذا التوتر الذي يحصل لك ويسبب لك كثرة خروج الغازات، فإن التداوي مما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، ويمكنك أن تراجع بهذا الخصوص قسم الاستشارات بموقعنا للفائدة.
والله أعلم.