الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فواجب المسلم ـ طالبا أو غيره ـ أن يتعلم ويصحح أحكام دينه، ولا يجوز له أن يجيب بما يعتقد أو يغلب على ظنه بطلانه، إلا إذا كان سيعقب على ذلك الجواب ويبين وجه بطلانه، ثم الذي يلزم السائل هو أن يسعى لمعرفة وجه الحق والصواب في المسائل التي يدرسها، بحيث لا يبقى عنده شبهة تلبس عليه دينه، فإن دراسة الفلسفة والمذاهب المبتدعة، التي تتناول أصول الدين وأمور الغيب على أساس عقلي محض، أو طريقة بدعية، أو نظرة إلحادية ـ لا تجوز إلا لمن كان محصنا بالعلم الشرعي عارفا بالحق، وراجع الفتوى رقم: 119416.
وأما مسألة الإجابة على مقتضى المنهج المقرر، فهذا لا بأس فيه على الطالب، فإن الإصابة في الامتحان تكون بذكر هذا المنهج لا بذكر ما يعتقده الطالب، فهو ينسب ما يجيب به إلى هذا المنهج لا إلى نفسه، وراجع الفتوى رقم: 135431.
والله أعلم.