الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال على ما أوردت بالسؤال فإن المذكور ذكر وليس بأنثى، ولا خنثى مشكلا، لأن له عضوا ذكريا، ولم يظهر له عضو أنثوي حتى يكون مشكلا، وما هو مذكور من ارتفاع هرمونات الأنوثة عنده لا يسوغ له أن يعتبر نفسه أنثى ويلبس ملابس النساء، بل الواجب عليه أن يتقي الله في نفسه ويحذر التشبه بالنساء ويعرض نفسه للعنة، ففي صحيح البخاري وغيره عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
وإجراء عملية تحويل الجنس لمن كان حاله بائنا لا يجوز، لما فيه من تغيير خلق الله تعالى، ولمزيد التفصيل نرجو مراجعة الفتوى رقم: 46857.
هذا عن الحكم الشرعي، أما إمكانية وجود مثل هذه الحالة فيسأل عنها أهل الاختصاص.
والله أعلم.