الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن جماعة التبليغ والدعوة، هي إحدى الجماعات الموجودة على الساحة منذ مدة غير بعيدة، وهي كغيرها من الجماعات تهدف إلى دعوة الناس إلى الله، وإرشادهم إلى الخير، ولها من الطرق الدعوية والوسائل الترغيبية ما لا ينكر، غير أنه ينبغي أن ينظر إلى اجتهادات الناس على أنها أقوال بشر غير معصوم لا يستحيل عليه الزلل والخطأ، وأن كل الناس يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر الدارسون للجماعات الموجودة في عصرنا الحاضر، أنه ما من جماعة إلا وعندها أشياء قد خالفت فيها الصواب، لكن الغالب عليهم -والحمد لله- حسن القصد، وطيب السريرة، ولكل واحدة من هذه الجماعات جهد كبير وهي على ثغر من ثغور الإسلام تصد من خلاله كيد الأعداء، وتعالج أمراض الأمة، وراجع الفتوى رقم:
9565 والفتوى رقم:
8524.
أما بالنسبة لتحديد أيام معينة للخروج على سبيل الإلزام وعدم المخالفة بحيث تصير قانوناً أو سنة، فهذا ما لا دليل عليه، وإن كان العمل به على جهة الترتيب والتنظيم مع جواز المخالفة والزيادة والنقصان فلا مانع منه، لأنه سبيل للترتيب والتنظيم اللذين شهدت لهما قواعد الشريعة، والمعروف أن الجماعة لا تحدد أياماً بعينها للخروج فيها، ولكنها تحدد عدد الأيام في أي وقت شاء الفرد خرج، وهو المقصود في جوابنا.
والله أعلم.