الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال لا يخلو من غموض، وعلى أية حال فإن نصيب أي وارث من تركة مورثه هو حق لورثته بعد موته، كبقية ممتلكاته ولا يبطل ذلك بعدم قسمة التركة أو بطول الزمن، ولا يحتاج إلى تنازل، لأنه حق فرضه الله تعالى للورثة، ولذلك فإن ما فعله عمك لا يقدم شيئا ولا يؤخره، ولا يستحق به هذا السدس أو الثمن دون بقية الورثة إذا كانت الكتابة على سبيل الوصية، لأنه لا وصية لوارث، أو على سبيل الهبة ولم تحز في حياة المتنازلة قبل حصول مرض موتها، لأن الهبة لا تتم إلا بالحوز في حياة المورث وصحته، وكذا إن كان معه غيره من أولادها، لوجوب العدل بينهم، هذا وننبه إلى أن الأولى أن يعجل تقسيم تركة الميت بعد استكمال الإجراءات اللازمة ويعطى كل وارث نصيبه قبل موت أحدهم، لئلا تتشعب القسمة بطول الزمن أو يحصل فيها نزاع.
والله أعلم.