الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث النفس والخواطر والشكوك والأوهام التي تدور في ذهن الإنسان لا يؤاخذ عليها ولا يترتب عليها إثم ما دامت كذلك، ما لم يعمل بها، أو يعتقدها، أو يتكلم بها، وذلك لما رواه البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.
وقال الغزالي في الإحياء: فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه، بل الشك أيضاً معفو عنه.
ومن حدثته نفسه بما لا يجوز شرعاً فعليه أن يعرض عن التفكير فيه ويحذر من الاسترسال فيه، لأن الاسترسال مع الأفكار الفاسدة قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وانظري الفتويين: 71475، 136381، وما أحيل عليه فيهما.
وراجعي في التقرب إلى الله تعالى والخشوع في الصلاة الفتوى رقم : 68296 والفتوى رقم : 36116 والفتوى رقم :124712 .
والله أعلم.