الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوصانا الله- عز وجل - في محكم كتابه وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالجار وأمرنا بالإحسان إليه، وقد بينا شيئا من ذلك في جملة من الفتاوى، انظر مثلا الفتاوى أرقام: 36092، 38409 ، 18866.
والجلوس مع الجار ليس بواجب وإنما المطلوب هو الإحسان إليه؛ ويمكن ذلك بدون الجلوس معه.
وما ذكرت عن جيرانك من ترك الصلاة، والوقوع في الغيبة فإنها ذنوب كبيرة، وخاصة ترك الصلاة فإنه أعظم ذنب بعد الشرك بالله تعالى؛ فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة كما روى مالك في الموطأ عن عمر رضي الله عنه.
ومع ذلك فإن الذنب والكفر لا يسقطان حق الجار، ولكن لا يجوز لك الجلوس معهم على المعصية والاستماع إلى الغيبة. وعليك أن تنصحهم وتأمرهم بالمعروف وتنهاهم عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وبالترغيب في فعل الخير والترهيب من الشر وخاصة ما يتعلق بالصلاة.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 110799.
والله أعلم.