الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي ننصحك به أن تجتنبي محادثة تلك المرأة إن لم تكوني قادرة على إقناعها ودفع شبهاتها، ثم احرصي على الانتقال من هذا المكان إلى غيره إن أمكن ما دمت تتأذين بمجالسة هذه المرأة، فإن لم يمكن ذلك فإنه لا إثم عليك في الجلوس معها، لكن عليك أن تمنعيها من إيذائك بصوت المعازف، وإن كانت إنما ترفع صوت المعازف كرد فعل لتشغيلك القرآن فلا ترفعي صوت القرآن لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، فإن لم تكف عن أذيتك فارفعي أمرها للمسؤولين، واشتغلي بما ينفعك مقبلة على عملك متجنبة للحديث معها إلا في حدود ما يقتضيه العمل تاركة لأذيتها بقول أو فعل فإننا مأمورون بأن نقول للناس حسنا. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
والله أعلم.