الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان التقبيل أو النظر لشهوة فإنه حرام مطلقًا، أما إذا كان بغير شهوة لقادم من السفر ونحوه فإنه لا حرج فيه، ولا يكون على الفم، لما في ذلك من القبح ومظنة الشهوة، وسبق بيان ذلك بالأدلة وأقوال أهل العلم في الفتويين: 34604، ورقم: 7857.
ثم ينبغي التنبه إلى وجوب الاحتزار من أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه ما لم يقله، والحديث المشار إليه هو عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنَّى وتشتهي، والفرْج يصدق ذلك كله ويكذبه. رواه البخاري ومسلم.
ومعنى: زنا العين ـ النظر إلى الحرام، قال الحافظ في الفتح: فزنا العين النظر أي إلى ما لا يحل للناظر، وزنا اللسان المنطق..
والله أعلم.