الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للرجل أن يسبح في مسبح يكون فيه اختلاط بين الرجال والنساء، تكشف فيه العورات وتنتهك فيه الحرمات، وغض البصر في هذه الحال قد يكون متعذراً، فهذا الباب قد يكون مدخلا كبيرا من مداخل الشيطان التي حذرنا منها ربنا سبحانه في قوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.
فالسلامة كل السلامة أن يجتنب مثل هذه المسابح، فالدين والأخلاق أغلى ما عند الإنسان فلا يسلك سبيلا يضيع من خلاله دينه أو خلقه، فليجتهد إذن في البحث عن مسبح آخر تتوفر فيه الضوابط الشرعية، فإن لم يجده ففي وسائل الرياضة الأخرى ما يمكن أن يغنيه عن السباحة، نسأل الله له التوفيق والسداد وأن يعينه على الهداية والثبات.
والله أعلم.