الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتك ويسددك ويشرح صدرك ويوفقك لطاعته ويهديك لأرشد أمرك، واعلمي أن إعانتك لأخواتك عمل صالح يحبه الله تعالى، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ. رواه مسلم.
وفي المعجم الصغير للطبراني: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ.
لكن احذري من إعانة البعض على الغش والكذب كمن تنقل شيئا فتنسبه لنفسها وتقدمه للجامعة على أنه من عملها، كما أنه ينبغي عليك أن توازني بين واجباتك وإعانة زميلاتك بما لا يعود عليك بضرر أوتقصير في واجب، وبخصوص الخوف من الحسد والعين فعليك بأسباب الوقاية والعلاج وذلك بالتوكل على الله والمحافظة على الرقى والأذكار المسنونة، وراجعي في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 3273، 71554، 24972، 17661.
والله أعلم.