الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتك على الحق ويزيدك رغبة في الخير ويهديك لما اختلف فيه من الحق بإذنه، وإياك إياك أيها الأخ الكريم أن تستسلم لتسويل الشيطان وتزيينه فتترك طلب العلم بهذه الشبهات الداحضة، بل استمر في طلب العلم والقراءة وسماع الأشرطة النافعة وقراءة فتاوى العلماء المعتبرين الموثوقين المشهود لهم بسلامة العقيدة ورسوخ القدم في علوم الشريعة، ومن أعيانهم في هذا الزمان بلا مرية العلامة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فعليك بدروسه وفتاواه ففيها نفع كثير إن شاء الله، وكذا غيره من العلماء المعروفين بمتابعة السنة والحرص عليها ومنهم من سميت في سؤالك من المشايخ، ولا تلتفت إلى من يقع في العلماء ويتخذ من الطعن فيهم وتجريحهم طريقا ينفر به الناس عنهم فإن غائلة هذه الوقيعة عظيمة ضررا على الدين والدنيا، واقرأ كتاب حرمة أهل العلم للشيخ محمد إسماعيل المقدم وكتاب تصنيف الناس بين الظن واليقين للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله، فالزم تعلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها والدعوة إليها فإن هذا هو سبيل النجاة كما قال تعالى:قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ {آل عمران:31}.
وأما كثرة النسيان فعلاجها بالتوبة النصوح إلى الله تعالى فإن المعاصي من أسباب نسيان العلم، وكذا بالإكثار من الدعاء والتوكل على الله تعالى في أن يشرح صدرك وينور قلبك ويعلمك ما ينفعك، وكذا بكثرة مراجعة المحفوظ وتعاهده حتى لا يتفلت من صدرك.
والله أعلم.