الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب أولا هو مناصحة ذلك الإمام لئلا يتغيب عن الصلاة فيعرض صلاة أهل المسجد للبطلان، وإذا اضطر للتخلف لظرف قاهر فليستخلف من يحسن الصلاة بالناس، وأما هذا الشاب فيجب تعليمه بما يقع منه من الخطأ وأنه مما تبطل به الصلاة، لأن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، ومن نقص منها حرفا أو زاد فيها حرفا أو أبدل حرفا بحرف مع القدرة على الإتيان بالصواب فصلاته باطلة، ولا يجوز كذلك الائتمام به، وقد بينا ذلك في الفتوى رقم 113626 وبمراجعتها يتبين لك أن صلاة هذا الشاب وصلاة من ائتم به باطلة تجب إعادتها إلا إن كان عاجزا عن غير هذا بأن كان ممن إذا علم لم يتعلم، فتصح صلاته لنفسه ولمن هو مثله.
والله أعلم.