الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الذي صدر منك لا يدخل تحت الكذب المتعمد ولا غير المتعمد، وإنما هو خطأ . والخطأ معفو عنه كما ورد في صحيح السنة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الخَطَأَ والنِّسيانَ، وما استُكْرِهُوا عليهِ. قال النووي: حديثٌ حسَنٌ رَواهُ ابنُ ماجهْ والبَيَهقيُّ وغيرهما.
والوعيد الوارد في الحديث الذي أشرت إليه إنما هو في من تعمد الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم- أما المخطئ فلا حرج عليه ولا إثم كما رأيت.
وننصحك بتجنب مثل هذا التفكير فإنه يؤدي إلى الوسوسة وهي داء عضال.
والله أعلم.