الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يمكننا العلم بتوقيت أذان الفجر عندكم في التقويم هل هو متقدم أو متأخر, والمرجع في ذلك إلى أهل العلم في بلادكم إذا لم تكونوا قادرين على معرفة دخول الوقت بالعلامات الشرعية, وانظري الفتوى رقم: 143083والفتوى رقم 126606عن حكم الاعتماد على التقاويم في تحديد أوقات الصلوات, وأما شربك عند الأذان فإذا شربت اعتقادا منك أن الفجر لم يطلع وأن المؤذن يؤذن قبل دخول الوقت فإن صيامك صحيح ولا شيء عليك.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: فلو أكل الإنسان وهو يظن أن الفجر لم يطلع، ثم تبين أنه طالع فصيامه صحيح؛ لأنه لم يعلم أن الفجر قد طلع ... اهـ.
ومن العلماء من سامح في الأكل أو الشرب بعد دقيقة ونحوها إذا كان المؤذن يؤذن اعتمادا على التقويم.
قال الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى : ... التقويم -كما ذكرنا- هو علامة يستدل بها فلا ينبغي أن يتأخر عن حد التقويم تأخرًا كثيرًا، أما لو تأخر دقيقة أو دقيقتين وما أشبه ذلك فهذا لا بأس به ... اهـ من المنتقى من فتاوى الفوزان, وانظري الفتوى رقم 127367.
وأما شكك في عدد أيام القضاء فيلزمك التحري والبناء على غلبة الظن, وتصومين ما يغلب على ظنك أن ذمتك تبرأ به .
والله تعالى أعلم