الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا خلاف بين أهل العلم في مشروعية إهداء الطعام لأهل الميت؛ لحديث عبدالله بن جعفر قال : لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي صلى الله عليه وسلم: اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم . أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وصححه ابن السكن .
وفي شرح أبي داود للعيني: ويستفاد من الحديث استحباب صنعة الطعام لأهل الميت، سواء كان الميت حاضرا أو جاء خبر موته؛ وذلك لاشتغال أهله بخبره أو بحاله، ولذلك علل عليه السلام بقوله: فإنه أي: فإن الشأن قد أتاهم أمر. أي: شأن وحالة شغلهم عن صنعة الطعام وغيره. اهـ.
وما دام الأمر مستحبا فلا يجب عليك فعله بل إنما يستحب.
والله أعلم.