الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يعافيك ويغفر ذنبك ويطهر قلبك ويحصن فرجك، وأما ما ذكرت من الابتعاد عن صاحبك هذا وغض بصرك عنه، فهو عين الصواب لمن كان في مثل حالك، وليس هذا من الهجران المحرم، بل هو حالة استثنائية، ولذلك اتفق أهل العلم على حرمة النظر إلى الشباب والصبيان إذا كان بشهوة درءاً للفتنة، بل نص بعضهم على حرمة النظر إلى الأمرد ولو بدون شهوة، وكذلك حكم المصافحة والمصاحبة، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 26446، ورقم: 99114.
وأما بالنسبة لصاحبك فاعتذر له دون أن تصرح له بحقيقة الحال، فأنت معذور بحالك وهو معذور بجهل هذه الحال، وعليك بالابتعاد عن أبواب الفتن، وشغل وقتك بما ينفعك والاستقامة على طاعة الله والإلحاح في سؤاله العافية مع صدق التوكل عليه وحسن الظن به في إزالة ما تعانيه، وبادر بالزواج متى وجدت إليه سبيلاً.
والله أعلم.