الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فميل الرجل إلى أمثاله من الرجال أمر مخالف للذوق السليم والفطرة المستقيمة، وهو لا يخلو من أن يكون من غير كسب من الشخص ولم يترتب عليه الوقوع في معصية فمثل هذا لا يؤاخذ عليه، ولكن ينبغي أن يجتهد صاحبه في مدافعته وأن يحذر أن يقوده ذلك إلى الوقوع فيما لا يرضي الله من الإثم والفواحش.
وقد يكون ذلك بكسب منه، أو يرتكب بسببه شيئا من المعاصي، فإنه في هذه الحالة يأثم به، فنوصيك بكثرة الدعاء بصدق وعزيمة أن يذهب الله عنك ما تجد وعليك بطلب العلاج من المختصين النفسيين والتربويين الثقات.
والعنين ومن به عيب لا يتحقق معه مقصود النكاح يجب عليه أن يخبر به من يريد الزواج منها، وانظر الفتوى رقم: 107546.
وأما الاستمناء فإنه محرم، فلا يجوز للمسلم فعله إلا لضرورة، ولمعرفة ضابط ذلك راجع الفتويين رقم: 7170ورقم: 130996.
وأما كسر حدة الشهوة فله سبل كثيرة قد سبق بيانها بالفتوى رقم: 122027.
واستخدام العقاقير واحد منها، ولكن لا يجوز استعمال ما يذهب الشهوة بالكلية، ويمكنك أن تراجع في هذا أيضا الفتوى رقم: 116624.
والله أعلم.