الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 9361، أن مواقع الإنترنت ونحوها إنما أنشئت ليستفيد منها الناس، وهذا يشمل قراءة ما فيها، والاقتباس منه، وإعادة نشره، وغير ذلك، وبالتالي فلا حرج في أخذ الصور والمعلومات والفتاوى منها مع نسبة الأمر لأهله ورد الفضل لذويه، والشأن في هذا هو الشأن في التعامل مع الكتب والصحف والمجلات فحيث كان الاقتباس بالنص دون تعديل، أو إضافة، لزم أن ينسب إلى صاحبه، إن أريد إعادة نشره في الإنترنت، أو نقله في كتاب ونحوه، لكن إن كان المصدر مما لاتجوز الإحالة عليه لكونه ينشر الرذيلة ونحوها فالأولى أن لايؤخذ منه، وإذا أخذ منه فينبغي حينئذ أن لا يحال إليه، لئلا يكون في ذلك تعاون معه على إثمه ونشر لباطله ويذكر حينئذ أنه منقول دون ذكر المصدر ذاته من باب الأمانة العلمية، وأما محاكاة ذلك باليد فلا حرج فيها، ولمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 10302، ورقم: 13832 .
والله أعلم.