الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمني المرأة -كما ذكرت- رقيق أصفر، ولكن اللون ليس هو الخاصية المميزة له، وإنما له خاصيتان يعرف بهما؛ الأولى: أن رائحته كرائحة مني الرجل وذاك رائحته كرائحة طلع النخل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور الشهوة عقب خروجه، فما لم توجد هاتان الخاصيتان علم أن هذا الخارج ليس منيا.
قال النووي رحمه الله: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها ، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما : إحداهما : أن رائحته كرائحة مني الرجل . والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى.
وإذا علمت هذا تبين لك أن هذه الإفرازات التي ترينها في اليقظة ولا تخرج بشهوة ولا يعقب خروجها فتور في البدن ليست منيا وإنما هي مما يعرف عند العلماء برطوبات فرج المرأة، وانظري لبيان ما يتعلق بها من أحكام الفتوى رقم: 110928.
وأما ما ترينه عقب الاستيقاظ فإن كانت صفته صفة المني وجب عليك الغسل فإن النائم قد لا يشعر بما يحدث له في النوم، وإذا شككت في هذا الخارج هل هو مني أو لا فإنك تتخيرين بين ما شككت فيه فتجعلين له حكم أحدهما كما ذهب إلى ذلك فقهاء الشافعية، وانظري الفتوى رقم: 64005.
والله أعلم.