الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله عز وجل أن هداك ووفقك للتوبة ومن عليك بالرجوع إليه، كما نسأله سبحانه ألا يزيغ قلبك بعد إذا هداك إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأما ما أخبرت به أختك فلا حرج عليك فيه وأنت صادقة فيما أخبرتها به لأن المال دين في ذمتك، ولا يلزمك أن تخبريها بالسرقة ولا ينبغي لك ذلك، لأنه من كشف ستر الله عليك فاستتري بستره واحمديه عليه وعلى ما وفقك إليه من التوبة فقد قال سبحانه: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ {التوبة118}.
قال البيضاوي في تفسيره: ثم تاب عليهم بالتوفيق للتوبة ليتوبوا. انتهى.
وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها، فمن ألم بشيء منها فليستتر بستر الله تعالى، وليتب إلى الله تعالى، ... رواه الحاكم من حديث ابن عمر، ورواه مالك في الموطأ مرسلاً عن زيد بن أسلم.
وللفائدة انظري الفتوي رقم: 4512.
والله أعلم.