الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن ذكرنا أن طاعة الوالدين أو أحدهما مقدم على الزواج من امرأة بعينها، ويراجع هذا في الفتوى رقم: 3846، ويستثنى من ذلك ما إذا كان قلب الولد قد تعلق بحب فتاة وخشي على نفسه الفتنة بها، وما إذا كان رفض الوالدين لا لسبب معتبر بل لمجرد التعنت واتباع الهوى، فحينئذ ننصح للولد أن يحاول إقناع والديه بهذا الزواج، فإن لم يوافقا فله أن يتزوجها دون رضاهما، ولكن عليه بعد إتمام الزواج أن يسترضيهما ويزيل ما في صدرهما تجاهه.
قال ناظم النوازل العلوية في الفقه المالكي:
لابن هلال طوع والد وجب * إن منع نكاح من خطب
ما لم يخف عصيانه للمولى * بها فطاعة الإله أولى
والله أعلم.