الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن الإعانة على نشر المواضيع المشتملة على محرم من لعن من لا يستحق اللعن أو أمور شركية محرم شرعا يلزم صاحبها أن يسارع للتوبة إلى الله.
فالحمد لله الذي هدى الأخت السائلة للتوبة، فإن من تاب تاب الله عليه، والتوبة مقبولة بشروطها، التي سبق بيانها في الفتوى رقم: 5450.
ثم اعلمي أن من تاب من المنكر يجب عليه السعي في إزالة جميع آثاره، فإذا نشر فسادا يجب عليه أن يمحوه، وأن يقنع الناس بخلافه، وأن يدعو الناس للخير ليكفر ما نشره من الشر والفساد، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 50160.
فابذلي ما في وسعك لإزالة الأثر السيئ لما في مشاركاتك السابقة، إما بإزالتها بالكلية، وإما بالتبرؤ منها مع بيان ما فيها من الخطأ، ودعوة الناس إلى الخير، وما إلى ذلك من الحسنات الماحيات، تعويضا عما فات؛ فإن الله تعالى يقول: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ {هود: 114}
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا. رواه أحمد والترمذي وقال: حسن صحيح. وحسنه الألباني.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: إذا أسأت فأحسن. رواه الحاكم والبيهقي، وحسنه الألباني.
والله أعلم.