الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان أصحاب تلك الكتب والموقع الذي يعرضها لا يمانع في تنزيلها دون إذنه وبذل عوض عنها، فلا حرج عليك فيما فعلت، وأما إن كان لا يأذن في ذلك فنسخها دون إذنه أو بذل عوضها لا يجوز، لأن الحقوق المعنوية أصبح لها في العرف المعاصر قيمة مالية مما يعني أنها مصونة لأصحابها، فلا يجوز الاعتداء عليها.
لكن من أهل العلم من أجاز نسخ مثل ذلك للحاجة الشخصية وطلب العلم دون التكسب منها كما قد يأذن بعض المواقع في النسخ والتحميل لغرض الاستفادة الشخصية ولا يأذن في النسخ لغرض الاتجار.
ومهما يكن من أمر فإذا استطعت التأكد من إذن الموقع في تنزيل تلك الكتب ولو للنفع الشخصي، فلا حرج عليك، وإن كان يمنع ذلك واستطعت التحلل من أصحابه أو بذل عوض لهم عن ذلك فهو أولى، وإلا فاستغفري الله تعالى مما فعلت، وإن كان للقول بجواز النسخ للنفع الشخصي متمسك، لكننا لا نفتي به في هذا الموقع، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 6080.
والله أعلم.