الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق بيان ضابط الحب في الله، والفرق بينه وبين الحب لحظوظ النفس، وذلك في الفتوى رقم: 52433.
والذي ننصحك به أن تداومي نصح هذه الفتاة وإعانتها على التوبة والاستقامة، ومما يعينك على ذلك أن ترفقي بها وتتوددي إليها، مع مجاهدتك لنفسك على أن يكون ذلك ابتغاء مرضاة الله، ولا تعرضي عنها لمجرد هذه الهواجس، إلا إذا كان في تواصلك معها ضرر عليك في دينك أو دنياك فوقاية نفسك تكون أولاً.
أما إذا لم يكن عليك ضرر، فصحبتك لها بغرض دعوتها للخير أمر نافع لك - بإذن الله- ما خلصت النية وحسن القصد، قال ابن القيم رحمه الله: أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً... الفوائد.
والله أعلم.