الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتعمد السكوت زمنا طويلا عرفا، قد ذكرنا في الفتوى المذكور رقمها أن ذلك لا يضر كما نص عليه النووي في المنهاج، قال الشيخ زكريا في أسنى المطالب: وتعمد طول السكوت لا يضر كما مر فلا يسجد لسهوه. انتهى
وهذا مقيد بما إذا لم ينو القطع، وأما إذا قصد القطع ضر. قال في إعانة الطالبين: فلو لم يوال بأن سكت سكوتا طويلا أو قصيرا قصد به القطع ضر. انتهى.
ومع كون هذا السكوت غير مبطل للصلاة، فإن الأحوط تجنبه خروجا من الخلاف.
والله أعلم.