الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنبغي لكم أن تجتمعوا وتتفقوا على تعيين إمام لكم، ويكون هو الأقرأ لكتاب الله عز وجل، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وإن اخترتم إماماً هو أحسنكم صوتاً مما يجلب لكم بقراءته الخشوع والارتياح في الصلاة، ولا يلحن لحناً يخل بالقراءة، فلا حرج لأن صلاة الفاضل خلف المفضول لا حرج فيها - كما صرح بذلك أهل العلم - لا سيما إذا ترتب على ذلك ما ذكر آنفاً من جلب الخشوع في الصلاة، ولا يجوز أن يصلي بكم ذلك الشخص الذي لا يحافظ على صلاة الفجر، فلا يصليها في وقتها مع الجماعة علاوة على أنه يشرب الدخان، لأن الإمامة كرامة ووظيفة شريفة لا ينبغي أن يقدم لها، ولا أن يتقدم إلا الورع الملتزم، ولا سيما مع وجود الملتزمين.
ولكن عليكم بنصحه بالرفق والحكمة في ترك الدخان، وأمره بالمحافظة على الصلاة في وقتها مع الجماعة، وتنبيهه إلى أنه لا يجوز للرجل أن يصلي بقوم وهم له كارهون.
نسأل الله عز وجل أن يهديه إلى الحق.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:
6359 و
10176.
والله أعلم.