الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقدر في الاستعمال العرفي والشرعي هو قدر الله تعالى، أي ما قدره عز وجل بعلمه ومشيئته وقدرته، مما لا يمكن لأحد أن يخالفه أو يخرج عنه.
والعبارة المسئول عنها تشعر أن هناك ما يخرج عن القدر، وبالتالي يمكن للقدر أن يقتنصه أي يتصيده، فكأن القدر لا يتناول كل شيء! وهذا باطل فما من موجود ولا مفقود إلا وهو بقدر سابق.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فلوم القدر ووصفه بما يقدح فيه، من سوء الأدب الواضح مع الله تعالى، ولا يخفى أن التكفير المذكور في هذه العبارة يستلزم إثبات الخطإ الموجِب لهذا التكفير! وهذا لازم باطل، فإنه لا يصح وصف قدر الله تعالى بالخطإ، وفساد اللازم يدل على فساد الملزوم.
هذا بغض النظر عن مراد قائل هذه العبارة بالفرصة المذكورة، ولتمام الفائدة نرجو الاطلاع على الفتويين رقم: 136957، ورقم: 97871.
والله أعلم.