الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أوضحنا القول فيما لو ترك مالك الحب أو الثمر جنيه، وبينا أنه تجب عليه زكاته إذا بدا صلاحه وهو في ملكه، وأنه إن فرط في الجذاذ حتى تلف الحب أو الثمر، فقد استقرت الزكاة في ذمته، وانظر للتفصيل الفتوى رقم: 137448.
وبه يتبين لك أنك لو تركت جني تلك الثمرة، فإن هذا لا يسقط عنك زكاتها، وعليك أن تخرج منه مقدار الزكاة الواجبة، وهي العشر إن كان السقي بلا كلفة، ونصفه إن كان يسقى بكلفة، وإن كنت مستغنيا عن تلك الثمرة لا تحتاج إلى أكلها ولا إلى بيعها، فالذي ننصحك به هو أن تتصدق بها على المحتاجين ولا تتركها حتى تتلف.
والله أعلم.