الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في إرادة التميز، فإن المسلم ينبغي له أن يكون صاحب طموح وهمة عالية. والذي نوصيك به أن تقصد بتميزك وتفوقك في الدراسة أو غيرها إعلاء كلمة الله تعالى، واستخدام ما لديك من وسائل في رفع شأن الإسلام وأهله، ونفع الناس بعلمك وبما يمن الله تعالى به عليك من مميزات ونعم. ولا شك أن ذلك يكون ثوابا لك وفي ميزان حسناتك يوم لا ينفع مال ولا جاه.
فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله وأي الأعمال أحب إلى الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد يعني مسجد المدينة شهرا. رواه الطبراني وغيره وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
والتفوق في الدراسة من مظاهر القوة التي ينبغي للمسلم أن يحرص على تحصيلها، فقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. الحديث
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 33707، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.