الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على غيرتك على حدود الله، وحرصك على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونسأل الله أن يكشف الغمة عن بلاد المسلمين ويمكنّ لدينه في الأرض.
أما عن اصطحابك لقريبتك إلى السوق فإن كان لشراء الملابس التي لا توافق الشرع، فذلك غير جائز لما فيه من التعاون على الإثم، ولا عبرة بالحرج أو الخوف من غضبها منك بسبب ذلك، أما إن كان لغرض آخر مباح فلا حرج عليك في اصطحابها لذلك مع الحرص على دعوتها وبيان الحكم الشرعي لها في الملابس وخطورة التبرج.
لكن إذا كان وجودك معها سيخفف من المنكر وغلب على ظنك أنها تستجيب لك وقد يكون ذلك سببا في التزامها بالحجاب الشرعي، فنرجو ألا يكون في اصطحابك لها إثم، وعلى كل حال عليك أن تجتهدي في نصحها بحكمة والأخذ بيدها برفق إلى طريق العفة والاستقامة، ولك في ذلك الأجر العظيم إن شاء الله.
والله أعلم.