الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الظاهر من كلامك أنك عدلت عن أداء العمرة في هذه السفرة، وليس قصدك تأجيل الإحرام إلى جدة، وإذا كان الأمر كذلك، فلا شيء عليك، لأنك مررت على الميقات دون إرادة العمرة، فلم يجب عليك الإحرام منه، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، وقال: "هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن، ممن أراد الحج أو العمرة، ومن كان دون ذلك فمن حيث أنشأ، حتى أهل مكة من مكة" رواه البخاري ومسلم.
وعليه، فإن إحرامك من جدة يكون صحيحاً، لأنك أنشأت نية العمرة منها.
وانظر الفتوى رقم:
6838والله أعلم.